شغف الدهشة
الأولى
فينوس فائق
-1-
قلبي من نسل
الطيور
من كردستان جئت
أنثر شعري
من على جناح
الريح
-2-
بقلبي ذاكرة
بيضاء
و ما زلت أبحث عن
لوعة تليق بالمكان
-3-
عبرت مدنا من
الخطايا
و بلدان من
الرذائل
و لم أحظ بعد
بالإختيار
-4-
عنوة تعود
الطفولة إلى ذهني
تساومني على
قدرتي
على إكتشاف ما
يشبه عبق الكلمة
في قعر فكرة
جنونية
تشب في نبض نصي
-5-
أتحایل على بياض
الورقة
و ما يشبه الصلاة
و أنا أراقص
الفكرة
و أراوغ ظلي
فأعيد صياغة
إنسلاخي
من زيف الرؤية
و خدعة الضياء
-6-أتوحد فيك
و أرتمي بتزهدي
على جناح السؤال
هل أنا.... أم
أنا...... أم أنني....؟
فطفولتي لم تزل
تراوغ ب
بين الممكن و
المحال
و دهشتي في حضور
زرقة البحر
و إبتهاجي بفكرة
الموت المؤجل
-7-
تشتعل فكرة الوطن
و فكرة الألوهة
و فكرة الحضور
بين أكوام من
الكلمات
تبحث عن معانيها
وسط ظلال تتنكر
لأجسادها
-8-
الفرح، ليس بالبدعة
الأمثل
حين تهديني
شتاءاً
بمذاق خيبة
إنما الشغف الأول
بالمكان
تليق به بكارة
أصابعي
فيؤمكنني بهاء
عنابة
و يمر بي صيت
قسنطينة
فأتحول إلى عاهرة
قديسة
من زمن أوغسطين
كلما تمر من أمام
المرآة تستوقفها براءة المعنى
-9-
هكذا، أنزع عني
الوطن
و أمزق أصوات
المآذن
و ألبس على جلدي
جنون الدراويش و
سكرة المعربدين
و أدخل المرآة
و أسير في طرقات
تتقن فنون الفرح
ببذخ
فيلتقي شرقي
بغربي
في قصيدة زمردية
-10-
يخترقني المكان
و يلطخني ببياض
أزرق
فتستوقفني
الحكاية بتوقيت عشق
من أصل روماني
و نسل فينيقي
و دم جزائري
فأكتفي بذهولي
و أختلق لحضوري
معنى
في عرس ليس بعرس
في زمن الدهشة
العتيقة
-11-
أحتاج إلى نكبة
لأصحوا من غرقي
و أستقبل العشق
بسخاوة الفاجرات
و الصعاليك
المنقرضين
فألم ترياق غربتي
من رائحة قهوة
بلون العبث
و أنا أمر بشرفتك
الفيروزية
-12-
أكتبني للمرة الأخيرة
و أدسني في جيب
قرش
و أقيم في فكرة
أسطورية
لأللا يستوقفني
الموت
تحت جناح الرحيل
فينوس فائق
13-08-2015
الجمعة
عنابة و قسنطينة/
الجزائر
ذات إقاة إبداعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق